فاعلية برنامج تدربيى قائم على العلاج المعرفى السلوكى فى تحسين الأداء على مهام نظرية العقل لدى الأطفال المعاقين سمعيا


أ/ رانيا عبدالله دراز عبدالله

هدفت الدراسة الحالية إلى تحسين الأداء على مهام نظرية العقل لدى الأطفال المعاقين سمعيا من خلال الكشف عن مدى فاعلية البرنامج التدريبى فى تحسين الأداء على مهام نظرية العقل لدى هؤلاء الأطفال، وتكتسب الدراسة الحالية أهمية إلقاء الضوء على جانب مهم من جوانب الشخصية لهذه الفئة وهو الجانب الاجتماعى والانفعالى لديهم، ومساعدة الوالدين والمهنين فى مجال التربية الخاصة على كيفية التواصل الفعال مع هؤلاء الأطفال؛ مما يساعدهم على تخفيف المشكلات السلوكية لديهم، بجانب توفير أداة لقياس أداء الأطفال المعاقين سمعيا على مهام نظرية العقل، والاستفادة من النظريات والمفاهيم العلمية فى إعداد برامج تدريبية تتضمن الكثير من المهارات لتحسين الأداء على مهام نظرية العقل. حيث أكد الكثير من الباحثين والمهنيين فى مجال الإعاقة السمعية والمتضمنة خصائص المعاقين سمعيا فى عدم قدرتهم غلى التفاعل مع المحيطين بهم كنتيجة لعدم فهم الآخرين "أفكارهم، مشاعرهم، سلوكياتهم، نواياهم، اعتقاداتهم" والذى يندرج تحت مسمى (نظرية العقل). وقد قامت هذه الدراسة بتصميم العديد من الجلسات التدريبية التى تهدف إلى تحسين الأداء على مهام نظرية العقل لدى الأطفال المعاقين سمعيا وذلك على عينة من الأطفال المعاقين سمعيا قوامها "7" أطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين "9-12" عاما لمعرفة أدائهم على مهام نظرية العقل، وقد استخدمت الباحثة مجموعة من الأدوات فى الدراسة الحالية منها" بيانات عامة من قبل الأسرة، إستمارة ملاحظة سلوك الطفل (من خلال الأسرة /المعلمين)، مقياس مهام نظرية العقل لدى الأطفال المعاقين سمعيا، بالإضافة إلى البرنامج التدريبى المقترح فى تحسين الأداء على مهام نظرية العقل لدى عينة من الأطفال المعاقين سمعيا، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أنه "يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي رتب درجات القياس القبلي والقياس البعدي فى مقياس مهام نظرية العقل لدى الاطفال المعاقين سمعيا عند مستوى (0.05) لصالح القياس البعدي بعد تطبيق البرنامج"، كما توصلت نتائج الدراسة إلى أنه "لا يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي رتب درجات القياس البعدى والقياس التتبعى فى مقياس مهام نظرية العقل لدى الاطفال المعاقين سمعيا".

تحميل