لقد أصبح الحب love مشكلة من المشكلات الأساسية التى تؤرق تلك الموجودات التى لم تعد تستطيع أن تحيا إلا على الكراهية Heat، والعدوان، وحب القوة، والخوف من الحرب. صحيح أن الإنسانية تسعى جاهدة فى سبيل السير على درب "الإيخاء" ولكنها- مع الأسف – لم تنجح بعد فى تنظيم علاقاتها على أساس من التصالح والتعاون والتعايش السلمى، فبقيت "المحبة" – فى نظر الكثيرين – مجرد "حلم" يراود تلك النفوس الطيبة التى لا تريد للعالم أن يحيا صريعا للخوف والعسف والإرهاب، فهل من عجب بعد ذلك أن يبقى "الحب" هو "مشكلة" ذلك المخلوق المسكين الذى عرف أن "الله محبة" ولكنه مازال عاجزا – حتى اليوم – عن عبادة الإله الحقيقى الأوحد؟ لذا فقد يحدث الحب فى تلك اللحظة التى نستشعر فيها تلك الحاجة الغامضة إلى التلاقى بحثا عن ذلك الموجود الذى يمكن أن نتركز حوله أو نتثبت عليه لإدراكنا أن السعادة هى فى التلاقى مع ذلك الآخر الذى يسكن فى أعمق أعماقنا. فالحُبّ : هو عبارة عن حاجة إنسانية عظيمة تعادل في مفهومها معنى الحياة، ولهذا فقد تتعدد أوجه الحُبّ وأنواعه تبعاً لاختلاف المراحل التي يمرّ بها الإنسان أثناء حياته، بالإضافة إلى اختلاف الظروف المحيطة التي يعيشها منذ نعومة أظفاره، فمثلاً يبدأ الإنسان حياته بحُبّه لوالديه وتعلقه بهما، ثمّ ينشأ الحُبّ الأخوي مع أصدقائه، ثمّ يأتي الحُبّ للجنس المختلف، أو المقابل
تحميل