العنف الزواجي وعلاقته بالشفقة بالذات في ضوء بعض المتغيرات الديموجرافية


أ.د عبير بنت محمد الصبان

هدف البحث إلى الكشف عن مستوى العنف الزواجي والشفقة بالذات، والوزن النسبي لأبعاد الشفقة بالذات لدى أفراد عينة البحث ، والعلاقة الارتباطية بين العنف الزواجي والشفقة بالذات، ومعرفة الفروق بين متوسط درجات أفراد العينة في العنف الزواجي والشفقة بالذات تبعاً لبعض المتغيرات الديموجرافية، واختلاف نسبة مشاركة العوامل المؤثرة على الشفقة بالذات، وتكونت العينة من (720) زوج وزوجة، منهم (324) زوج، و(396) زوجة سعوديين ومصريين، واعتمدت الباحثة للتحقق من هذه الأهداف على مقياس العنف الزواجي نسخة (للزوج، الزوجة) من إعدادها، ومقياس الشفقة بالذات إعداد(Neff ,2003) تعريب عبدالرحمن؛ العمري؛ العاسمي والضبع (٢٠١٥)، وأوضحت النتائج وجود علاقة ارتباطية عكسية بين محاور مقياس العنف الزواجي وبعض محاور مقياس الشفقة بالذات "الرحمة بالذات، الإنسانية العامة، اليقظة العقلية" عند مستوى دلالة (0,01) ، (0,05)، ووجود علاقة ارتباطية طردية بين محاور مقياس العنف الزواجي وبعض محاور مقياس الشفقة بالذات "الحكم الذاتي، العزلة، الإفراط في التوحد" عند مستوى دلالة (0,01) ، (0,05)، كما تم التوصل إلى أن الأزواج كان العنف لديهم أكثر من الزوجات، والسعوديين كان العنف لديهم أكثر من المصريين، ووجدت فروق بين درجات أفراد العينة في العنف الزواجي تبعا لمتغير المستوى التعليمي لصالح المستوى الأقل في التعليم، ولمتغير عدد سنوات الزواج لصالح مدة الزواج الأقل، ومتغير الدخل الشهري لصالح ذوي الدخل المنخفض، وبالنسبة لمتغير الشفقة بالذات نجد أنها كانت أعلي لدى الزوجات من الأزواج، وعند عينة المصريين أكثر من السعوديين، ووجدت فروق بين درجات أفراد العينة في الشفقة بالذات تبعاً لمتغير المستوى التعليمي لصالح الحاصلين على الشهادة الجامعية ولمتغير عدد سنوات الزواج لصالح سنوات الزواج 15سنة فأكثر، ومتغير الدخل الشهري لصالح ذوي الدخل الشهري المرتفع، كما أن مستوى التعليم كان من أكثر العوامل المؤثرة على الشفقة بالذات بنسبة (85%)، يليه العلاقة الزوجية بنسبة (74,1%)، ثم عدد سنوات الزواج بنسبة (68,1%)، وفي المرتبة الأخيرة صلة القرابة بنسبة (62,7%).

تحميل